أصبح البلاستيك جزءًا لا غنى عنه في الحياة العصرية. فهو يُستخدم على نطاق واسع في العديد من المجالات من التعبئة والتغليف إلى الإلكترونيات والمنسوجات إلى صناعة السيارات. ومع ذلك، فإن بقاء البلاستيك على حاله في الطبيعة لسنوات عديدة يتسبب في تلوث البيئة والإضرار بالنظم البيئية. وفي هذه المرحلة، فإن إعادة تدوير البلاستيك أمر حيوي لحماية بيئتنا. فما أهمية إعادة تدوير البلاستيك؟

1. يقلل من التلوث البيئي

البلاستيك مواد يصعب تحللها بيولوجيًا. فقد يستغرق الأمر مئات السنين حتى تختفي الزجاجة البلاستيكية تماماً. وتقلل إعادة التدوير من التلوث البيئي من خلال منع وصول هذه النفايات إلى مدافن النفايات أو المحيطات. كما أنها تحمي الموارد المائية والنظم الإيكولوجية من خلال منع تلوث البلاستيك الدقيق.

2. يحمي الموارد الطبيعية

يتطلب إنتاج البلاستيك استهلاك الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز الطبيعي. تقلل إعادة التدوير من الحاجة إلى المواد الخام عن طريق إعادة معالجة البلاستيك. وهذا يقلل من استهلاك الطاقة عن طريق الحفاظ على الموارد الطبيعية.

3. توفير الطاقة

يتطلب إنتاج البلاستيك الجديد طاقة أكثر بكثير من إنتاج منتجات جديدة من البلاستيك المعاد تدويره. على سبيل المثال، يستهلك المنتج المصنوع من البلاستيك المعاد تدويره طاقة أقل بنسبة تصل إلى 60% من المنتج المصنوع من البلاستيك الجديد. وهذه ميزة كبيرة من الناحيتين الاقتصادية والبيئية.

4. يساهم في الاقتصاد

تساهم إعادة تدوير البلاستيك في خلق وظائف جديدة. تخلق مرافق إعادة التدوير وظائف في فرز البلاستيك ومعالجته وإعادة استخدامه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون المواد المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره أكثر فعالية من حيث التكلفة بالنسبة للمصنعين.

5. يقلل من البصمة الكربونية

تنبعث كمية كبيرة من غازات الاحتباس الحراري أثناء إنتاج البلاستيك. وتقلل إعادة التدوير من هذه الانبعاثات بشكل كبير. وهذه خطوة حاسمة في مكافحة تغير المناخ.

6. تحمي التنوع البيولوجي

تشكل المواد البلاستيكية في المحيطات تهديدًا كبيرًا للحياة البحرية. فقد تخطئ الطيور والأسماك والكائنات البحرية الأخرى في اعتبار النفايات البلاستيكية طعامًا وتستهلكها، مما قد يؤدي إلى موتها. تساهم إعادة التدوير في حماية التنوع البيولوجي من خلال منع مثل هذه الكوارث البيئية.